من يحمى الإمام من أصحاب النفوذ **********************************************
هناك ظاهرة فى كثير من المساجد على وزارة الأوقاف أن تتنبه لها ، وهى تسلط بعض رواد المساجد وتدخلهم المباشر فى عمل الإمام وتعمد إذلال العمال إما بالسب أو الشتم على أتفه الأسباب ، أو محاولات بعضهم إذلال بعض العمال بعمل خاص له ولمنزله مثل كنس سلم العماره أو يأتي له بالخضار واذا اعترض العامل كان مصيره إما الضرب وإما النقل من المسجد .
ويحدث كل ذلك من أولئك الرواد ممن كان لهم نفو أو أحيلوا على المعاش أو مازالوا فى سلطانهم ومناصبهم وإذا تكلم الإمام ليحمى العمال أو ليوقف هذا الأمر على الفور يتصل إما بالوزاره وإما بالمديرية التابع لها المسجد ، ويحاول أن يتهم العمال وإمام المسجد إما أنهم لا يحضرون أو إنهم أصحاب فكر معين أو هناك خلايا نائمه فى المسجد تابعه لأحدى الجماعات المحظوره وإمام المسجد يعرف ذلك وعماله ولا يستطيعون أن يفعلوا شيئا.
وهذه الأسطوانات المشروخه كذابا وبهتانا وانتقاما من الإمام وعماله وتقوم الدنيا ولا تقعد فى المديرية أو الوزاره على الإمام وعماله وهذا ظلم بين للإمام ، فلابد للوزارة أن تأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار والعمال موظفو مؤسسة محترمة ينبغى عليها أن تحافظ على كرامتهم وقيمتهم ولا تدع أمثال هؤلاء يعرقلون أو يتسلطون على المساجد بحجة أنهم أصحاب أو كانوا أصحاب جاه وسلطان.
وأكبر دليل على ذلك منذ عام نقل إمام فى محافظة أسيوط ومنع آخر من الخطابة بحجة أن أحدهم أهان القضاء فى درسه وكان الدرس درس السبت قبل أن يكون أجازه رسمية لنا وطبعا كان إمام المسجد يعطى درسه خارج مسجده آنذاك حسب التعليمات فتكلم أحدهما عن العدالة والأتقان فى كل شى ففهم أحد المستشارين أنه يعيب على أحكام القضاء وطبعا اتصل بالوزاره والمديريه وبينت التحقيقات كذب وادعاء هذا الرجل إلا أنه مجاملة له ولمنصبه أحيل الزميل الى العمل الإدارى والآخر نقل من مسجده ).
وها هو نفس المستشار لأنه دائما يهدد العمال إن لم تفعلوا كذا نقلتكم مثل ما فعلت بأمامكم قبل ذلك وأخذ يتسلط عليهم ببعض الأمور التافه كذلك بينه وبين رواد المسجد كلهم بعض المواقف الخاصه بالعمل للأن المسجد يقع بجوار أبراج القضاة وكلهم اناس محترمون ، ولخلاف نشب بينهم فى عملهم بعيد عن المسجد يريد من عمال المسجد أن يطردوا هؤلاء المستشارين من المسجد ولا يدخلهم فطبعا رفض العامل وقال انا لا دخل لى بعملكم والمسجد مفتوح فى الأوقات الرسميه لكل انسان فما كان منه الا انه اتصل بالسيد وكيل الوزاره والمحافظ مدعيا أن بالمسجد خلايا إرهابيه وأرسل السيد وكيل الوزاره الساده المفتشون وكان أحدهم من التفتيش العام فكانت نتائج التحقيقات ان الشكوي كيديه.
وهذا رجل متسلط يريد أن يمارس سلطانه حتى على زملائه وعلى المسجد، فيا سيادة الوزير نرجو منك أن تحمى أبنائك حتى يتسنى لهم القيام بعملهم أو الجلوس فى بيوتنا أفضل من الإهانة ومكر الما كرين ، هذه هى الظاهره التى يتحرج كثير من الأئمة أن يتكلموا فيها إما خوفا وإما توجسا أو استحيائا.
ارجو من الله عز وجل أن يهدى هذه الأمة ويرجعها إلى دينها عودا حميدا.
أحمد محمد عبد الساتر إمام مسجد سليمان الحكيم بأسيوط
–
